وقال بيان الحق الغزنوى :
[سورة نوح]
(يغفر لكم من ذنوبكم) [٤] ما سلف منها، أو ما استغفرتموه عنها. (ويؤخركم إلى أجل مسمى) [٤] في الدنيا. (إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر) [٤] أي: يوم القيامة. وقيل: إن الأجل الأول الموت/، والثاني: العذاب. (واستغشوا ثيابهم) [٧] تغطوا بها، وقالوا لا ننظر إليك ولا نسمع منك. (ثم إني دعوتهم جهاراً) [٨]
دعاهم على ضروب من الدعاء، دعاهم فوضى متفرقين بدداً، ودعاهم سراً فرادى، ودعاهم جهراً مجتمعين في المحافل، والمقامات المشهودة. (أطواراً) [١٤] تارات: نطفة ثم علقة، ثم مضغة، ثم رضيعاً، ثم طفلاً، ثم يافعاً مترعرعاً، ثم شاباً، ثم سوياً قوياً، ثم شيخاً كبيراً، ثم هماً فانياً، ثم هدماً بالياً.
(وجعل القمر فيهن نوراً) [١٦] قال ابن عباس: أحد وجهيه يضيء لأهل الأرض، والثاني لأهل السماء.
(وجعل الشمس سراجاً) [١٦] فيه إشارة إلى أن نور القمر من الشمس مكتسب، حيث جعل الشمس بمنزلة نفس السراج، والقمر بمنزلة ضوئه ونوره. (والله أنبتكم من الأرض) [١٧] جعل أصلكم من الطين، وغذاكم بما ينبته الأرض.
(دياراً) [٢٦] أي: أحداً يدور في الأرض، فيعال من الدوران.
[تمت سورة نوح]. أ هـ ﴿باهر البرهان صـ ١٥٥٣ ـ ١٥٥٧﴾