وقال ابن زنجلة :
٧١ - سورة نوح عليه السلام
واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ٢١
قرأ نافع وابن عامر وعاصم ماله وولده بفتح الواو واللام وقرأ الباقون بضم الواو وسكون اللام
قال الفراء هما لغتان مثل الحزن والحزن والرشد والرشد والبخل والبخل ويدل على أن الولد يكون واحدا ما أنشده
فليت فلانا كان في بطن أمه... وليت فلانا كان ولد حمار...
وقال الزجاج الولد واحد والولد بالضم جمع مثل أسد وأسد وقال ابن أبي حماد الولد بالضم ولد الولد والولد بالفتح ولد الصلب والولد بالضم يصلح للواحد وللجمع والولد لا يصلح إلا للواحد فلهذا قرأ أبو عمرو ها هنا بالضم ولا تذرن ودا ولا سواعا ٢٣
قرأ نافع ولا تذرن ودا بضم الواو وقرأ الباقون بفتح الواو وهما لغتان وهو اسم صنم كانوا يقولون عبدود وود مما خطيئتهم أغرقوا ٢٥
قرأ أبو عمرو مما خطاياهم مثل قضاياهم وحجته أن الخطايا أكثر من الخطيئات لأن جمع المؤنث بالتاء في الأغلب من كلام العرب أن يكون للقليل مثل نخلة ونخلات وبقرة وبقرات قال الأصمعي كان أبو عمرو يقرأ خطاياهم ويقول إن قوما كفروا ألف سنة كانت لهم خطيئات لا بل خطايا يذهب أبو عمرو إلى أن التاء والألف للجمع القليل و خطايا جمع التكسير وهو للتكثير وحجته إجماع الجميع في سورة البقرة نغفر لكم خطاياكم
وكان الأصل خطاءا على وزن خطاعى ثم لينت الهمزة فقيل خطايا وقد بينت في سورة الأعراف
وقرأ الباقون خطيئاتهم بالتاء وحجتهم مرسوم المصاحف بالتاء وهو جمع السلامة في المؤنث قالوا إن الألف والتاء تكون للقليل والكثير و إليه ذهب الكسائي لأن الله قال ما نفدت كلمات الله فليست كلمات الله قليلة و قال وهم في الغرفات آمنون. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٧٢٥ ـ ٧٢٧﴾


الصفحة التالية
Icon