فصل فى التعريف بالسورة الكريمة
قال ابن عاشور :
سورة نوح عليه السلام
بهذا الاسم سميت هذه السورة في المصاحف وكتب التفسير، وترجمها البخاري في كتاب التفسير من ( صحيحه ) بترجمة ( سورة إنا أرسلنا نوحاً ). ولعل ذلك كان الشائع في كلام السلف ولم يترجم لها الترمذي في ( جامعه ).
وهي مكية بالاتفاق.
وقد عُدت الثالثة والسبعين في ترتيب نزول السور، نزلت بعد نزول أربعين آيةً من سورة النحل وقبل سورة الطور.
وعدّ العادّون بالمدينة ومكة آيها ثلاثين آية، وعدّها أهل البصرة والشام تسعاً وعشرين آية، وعدها أهل الكوفة ثماناً وعشرين آية.
أغراضها
أعظم مقاصد السورة ضرب المثل للمشركين بقوم نوح وهم أول المشركين
الذين سلط عليهم عقاب في الدنيا، وهو أعظم عقاب أعني الطوفان. وفي ذلك تمثيل لحال النبي ( ﷺ ) مع قومه بحالهم. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٢٩ صـ ١٨٥ ـ ١٨٦﴾