فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الجن
النفر : ما بين الثلاثة والعشرة، والجن : واحدهم جنىّ كروم ورومى، عجبا :
أي عجيبا بديعا مباينا لكلام الناس فى حسن النظم ودقة المعنى، والجد : العظمة يقال جدّ فلان فى عينى : أي عظم، قال أنس : كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ فينا : أي جلّ قدره وعظم، والسفيه : الجاهل، شططا : أي غلوّا فى الكذب بنسبة الصاحبة والولد إليه، يعوذون : أي يلتجئون، وكان الرجل إذا أمسى يقفر قال : أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه، رهقا : أي تكبّرا، وأصل الرهق : الإثم وغشيان المحارم
لمسنا السماء : أي طلبنا خبرها كما جرت بذلك عادتنا، والحرس والحرس، واحدهم حارس، وهو الرقيب، شديدا : أي قويا، والسمع : الاستماع، والشهب :
واحدها شهاب، وهو الشعلة المقتبسة من نار الكوكب، رصدا : أي أرصد له ليرمى به رشدا : أي خيرا وصلاحا، قددا : أي جماعات متفرقة وفرقا شتى، ويقال صار القوم قددا : إذا تفرقت أحوالهم، واحدها قدّة وهى القطعة من الشيء، هربا : أي هاربين إلى السماء، والمراد بالهدى القرآن، والبخس : النقص، والرهق الظلم والمكروه الذي يغشى المظلوم، القاسطون : أي الجائرون العادلون عن الحق، تحرّوا رشدا : أي قصدوا طريق الحق، حطبا : أي وقودا للنار، والطريقة : هى طريق الإسلام، غدقا : أي كثيرا، يسلكه : أي يدخله، صعدا : أي شاقا يعلو المعذب ويغلبه، يقال فلان فى صعد من أمره : أي فى مشقة، ومنه قول عمر : ما تصعّدنى شىء كما تصعّدنى فى خطبة النكاح، أي ما شقّ علىّ، وكأنه إنما قال ذلك لأنه كان من عادتهم أن يذكروا جميع ما يكون فى الخاطب من أوصاف موروثة ومكتسبة، فكان يشق عليه أن يقول الصدق فى وجه الخاطب وعشيرته


الصفحة التالية
Icon