" فصل فى مقصود السورة الكريمة "
قال البقاعى :
سورة الجن
وتسمى " قل أوحى "
مقصودها إظهار الشرف لهذا النبي الكريم الفاتح ( ﷺ ) وعلى أنه وأصحابه وذريته، أهل بيته حيث لين له قلوب الإنس والجن وغيرهما، فصار مالكا لقلوب المجانس وغيره، وذلك لعظمة هذا القرآن، ولطف ما له من غريب الشأن، هذا والزمان في آخره وزمان لبثه في قومه دون ربع العشر من زمن نوح عليه السلام أول نبي بعثه الله تعالى إلى المخالفين وما آمن معه من قومه إلا قليل، وعلى ذلك دلت تسميتها بالجن ويقل أوحي، وبتأمل الآية المشتملة على ذلك وما فيها من لطيف المسالك، أعاذنا الله بمنه وكرمه من الوقوع في المهالك. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٨ صـ ١٨٠﴾


الصفحة التالية
Icon