وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة المزمل
(المزمل) [١] أصله المتزمل، ومثله (المدثر)، تزمل وتدثر إذا تلفف بغطاء. قال امرؤ القيس: ١٣٣١-...... في بجاد مزمل. (قم الليل) [٢] اسم الجنس، أي: كل ليلة. (إلا قليلاً) [٢]
من عدد الليالي، فقاموا على ذلك سنة فرخص بعدها بقوله: (فاقرءوا ما تيسر). (ورتل) [٤]
بين وفصل، من الثغر الرتل: وهو الحسن الرصف. (قولاً ثقيلاً) [٥] راجحاً ليس بسخيف مهلهل. وقيل: ثقيل المحمل. وكان إذا أوحي إليه ثقل عليه الحركة فلا يستطيع شيئاً. (ناشئة الليل) [٦] الصلاة التي ينشأ فيه. وقيل: [ساعته] التي تنشأ.
(وطاءاً)/ [٦] مصدر كالمواطأة، مثل: الوفاق والموافقة. أي: قيام الليل أبلغ في مواطأة قلبك لعملك ولسانك. وقيل: معناه أن ما ينشأ في حفظك من القرآن بالليل أشد موافقة لك، لمكان الخلوة، وإمكان التفهم لها. وكذلك تفسير وطئاً. (سبحاً طويلاً) [٧] فراغاً للعمل والاستراحة. والسبح: سهولة الحركة. (وتبتل) [٨] انقطع إلى عبادته.
(وكيلاً) [٩] ولياً معيناً. (أنكالاً) [١٢] قيوداً واحدها نكل. (غصة) [١٣] تأخذ بالحلق فلا تدخل ولا تخرج. (كثيباً مهيلاً) [١٤] رملاً سائلاً، مفعول هلت الرمل: [حركت] أسفله فانهال أعلاه. (وبيلاً) [١٦] ثقيلاً شديداً. (يجعل الولدان شيباً) [١٧] مثل لصعوبة الأمر، أي: هم كالشيب في الانكسار وتخاذل القوى. (السماء منفطر) [١٨]
السماء يذكر ويؤنث. قال الفرزدق: ١٣٣٢- ولو رفع السماء إليه قوماً لحقنا بالسماء مع السحاب. (علم أن لن تحصوه) [٢٠] أي: إحصاء نصف الليل وثلثه.
[تمت سورة المزمل]. أ هـ ﴿باهر البرهان صـ ١٥٦٨ ـ ١٥٧٣﴾


الصفحة التالية
Icon