وقال الإمام ابن قتيبة :
سورة المزمل
١ - الْمُزَّمِّلُ «١» : المتلفف في ثيابه «٢». وأصله :«المتزمّل»، فأدغمت التاء في الزاي.
٢ - و٣ - و٤ - وقوله : إِلَّا قَلِيلًا، نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا، أَوْ زِدْ عَلَيْهِ، مفسر في كتاب «المشكل».
وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا قد ذكرناه في سورة بني إسرائيل.
٥ - قَوْلًا ثَقِيلًا أي ثقيل الفرائض والحدود.
ويقال :«أراد قولا : ليس بالخفيف ولا السّفساف، لأنه كلام اللّه عز وجل».
٦ - إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ : ساعاته الناشئة. من «نشأت» : إذا ابتدأت. هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً أي أثقل على المصلّي من ساعات النهار. وَأَقْوَمُ قِيلًا : لأن الأصوات تهدأ فيه، ويتفرغ القلب للقرآن، فيقيمه القارئ.
ومن قرأ : وطاء، فهو مصدر «واطأت». وأراد : مواطأة السمع واللسان والقلب على الفهم له، والإحكام لتأويله

(١) هي مكية.
(٢) هذا ما رجحه الإمام أبو جعفر وذلك لدلالة الأمر بقيام الليل، وقال بعض المفسرين :
أنه طلب تزميله بالثياب عند ما جاءه الملك بالوحي في غار حراء أول ما جاءه.


الصفحة التالية
Icon