وتضمنت السورة بعد هذا تهديدا ووعيدا للمكذبين بالآخرة، وبحرب الله المباشرة، كما تضمنت سورة المزمل سواء:(فإذا نقر في الناقور، فذلك يومئذ يوم عسير، على الكافرين غير يسير. ذرني ومن خلقت وحيدا. وجعلت له مالا ممدودا، وبنين شهودا، ومهدت له تمهيدا، ثم يطمع أن أزيد. كلا ! إنه كان لآياتنا عنيدا. سأرهقه صعودا)..
وتعين سورة المدثر أحد المكذبين بصفته، وترسم مشهدا من مشاهد كيده - على نحو ما ورد في سورة القلم، وربما كان الشخص المعني هنا وهناك واحدا، قيل: إنه الوليد بن المغيرة - [ كما سيأتي تفصيل الروايات عند مواجهة النص ] وتذكر سبب حرب الله سبحانه وتعالى له:(إنه فكر وقدر. فقتل ! كيف قدر ؟ ثم قتل: كيف قدر ؟ ثم نظر، ثم عبس وبسر. ثم أدبر واستكبر. فقال: إن هذا إلا سحر يؤثر. إن هذا إلا قول البشر).. ثم تذكر مصيره: (سأصليه سقر. وما أدراك ما سقر، لا تبقي ولا تذر. لواحة للبشر.
من الآية ٣١ الى الآية ٤٨


الصفحة التالية
Icon