وقيل : إن هذه العدة لمكافأة ما في الإنسان من القوى التي بها ينتظم قوامه، وهي الحواس الخمس الظاهرة : السمع والبصر والشم والذوق واللمس، والخمس الباطنة : المتخيلة والواهمة والمفكرة والحافظة والذاكرة، وقوتا الشهوة والغضب، والقوى الطبيعية السبع : الماسكة والهاضمة والجاذبة والدافعة والغاذية والنامية والمولدة، وقيل : اختير هذا العدد لأن التسعة نهاية الآحاد، والعشرة بداية العشرات، فصار مجموعهما جامعاً لأكثر القليل وأقل الكثير، فكان أجمع الأعداد، فكان إشارة إلى أن خزنتها أجمع الجموع، ويروى عن ابن مسعود ـ رضى الله عنه ـ أن قراءة البسملة تنجي من خزنة النار فإنها تسعة عشر حرفاً، كل حرف منها لملك منهم. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٨ صـ ٢٢٤ ـ ٢٣١﴾


الصفحة التالية
Icon