وقال ابن زنجلة :
٧٤ - سورة المدثر
والرجز فاهجر ٥
قرأ حفص والرجز فاهجر بضم الراء يعني الصنم كذا قال الحسن البصري
وقرأ الباقون والرجز بالكسر يعي العذاب وحجتهم قوله لئن كشفت عنا الرجز يعني العذاب
ومعنى الكلام اهجر ما يؤديك إلى عذاب قال الزجاج هما لغتان ومعناهما واحد والليل إذ أدبر والصبح إذ أسفر ٣٣، ٣٢
قرأ نافع وحمزة وحفص والليل إذ بغير ألف أدبر بالألف وحجتهم قول الرسول صلى الله عليه و سلم إذا أقبل الليل من ها هنا وادبر النهار من ها هنا فقد أفطر الصائم
وقرأ الباقون إذا بالألف دبر بغير ألف وهما لغتان يقال دبر الليل وأدبر وكذلك قبل الليل وأقبل وقال يونس
دبر انقضى وأدبر ولى قال أبو عبيد الاختيار إذا بالألف دبر بغير ألف لموافقة الحرف الذي يليه ألا ترى قال والصبح إذا أسفر فكيف يكون في أحدهما إذا وفي الآخر إذ قال فلهذا اخترنا أن نجعلهما جميعا إذ على لفظ اواحد كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ٥٠و٥١
قرأ نافع وابن عامر كأنهم حمر مستنفرة بفتح الفاء مفعولة أي مذعورة قال أهل العاني الفتح هو المختار بمعنى فعل ذلك بها لأن أكثر ما تكلمت به العرب إذا جعلوا الفعل للحمر أن يقولوا نفرت ولا يكادون يقولون استنفرت إذا كانت هي الفاعلة ويقولون استنفرت إذا فعل ذلك بها فهي مستنفرة فكأن القسورة استنفرتها أو الرامي
وقرأ الباقون مستنفرة بالكسر جعلوها فاعلة وحجتهم أن العرب تقول نفرت الحمر واستنفرت جميعا بمعنى واحد قال الشاعر... أمسك حمارك إنه مستنفر... في إثر أحمرة عمدن لغرب...
والكسر أولى ألا ترى أنه قال فرت من قسورة فهذا يدل على أنها هي استنفرت
وما يذكرون إلا أن يشاء الله ٥٦
قرأ نافع وما تذكرون بالتاء على الخطاب وقرأ الباقون بالياء ردا على ما قبله. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٧٣٣ ـ ٧٣٥﴾