" كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين * في جنات يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين ". أى أنكم حصدتم ما زرعتم والخطوات المعوجة لا توصل إلى ختام مستقيم " فما تنفعهم شفاعة الشافعين ". لكن لماذا لجأ المشركون إلى هذه المقاومة العنيدة؟ ونفروا من الإسلام هذا النفور البالغ؟ إنه الكبر! إن كل واحد منهم يريد أن ينزل إليه ملك يقول له أنا رسول الله إلى فلان ابن فلان كى يؤمن ويعرف خالقه! أما أن يختار الوحى محمدا يخصه بالرسالة فهذا مرفوض! " فما لهم عن التذكرة معرضين * كأنهم حمر مستنفرة * فرت من قسورة * بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة " !! ولا يزال إحساس الناس بأنفسهم سببا فى غمط الحق وكراهية أهله! ماذا يفعل الأنبياء عند ذلك؟ حسبهم أن يذكروا بالله وآياته ونعمائه وحقوقه، فمن اهتدى نجا ومن غدر هلك " كلا إنه تذكرة * فمن شاء ذكره ". ولا يعين الله إلا من أعان نفسه. أ هـ ﴿نحو تفسير موضوعى صـ ٤٨٧ ـ ٤٨٨﴾


الصفحة التالية
Icon