﴿ كَلاَّ ﴾ ردع عن إرادتهم تلك وزجر لهم عن اقتراح الآيات ﴿ بَل لاَّ يَخَافُونَ الآخرة ﴾ فلذلك يعرضون عن التذكرة لا لامتناع إيتاء الصحف وحصول مقترحهم كما يزعمون وقرأ أبو حيوة تخافون بتاء الخطاب التفاتاً.
كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (٥٤)
﴿ كَلاَّ ﴾ ردع لهم عن إعراضهم ﴿ أَنَّهُ ﴾ أي القرآن أو التذكرة السابقة في قوله تعالى :﴿ فَمَا لَهُمْ عَنِ التذكرة مُعْرِضِينَ ﴾ [ المدثر : ٤٩ ] وكذا الضمير الآتي وذكر لأنه بمعنى القرآن أو الذكر ﴿ تَذْكِرَةٌ ﴾ وأي تذكرة.
﴿ فَمَن شَاء ﴾ أن يذكره ﴿ ذَكَرَهُ ﴾ وحاز بسببه سعادة الدارين والوقف على كلاً على ما سمعت في الموضعين وعلى منشرة والآخرة إن جعلت كما في الحواشي بمعنى إلا.


الصفحة التالية
Icon