ذكروا في جواب القسم وجوهاً أحدها : وهو قول الجمهور أنه محذوف على تقدير ليبعثن ويدل عليه ﴿أَيَحْسَبُ الإنسان أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ﴾، وثانيها : قال الحسن : وقع القسم على قوله :﴿بلى قادرين﴾، وثالثها : وهو أقرب أن هذا ليس بقسم بل هو نفي للقسم فلا يحتاج إلى الجواب، فكأنه تعالى يقول : لا أقسم بكذا وكذا على شيء، ولكني أسألك أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه.
المسألة الثانية :
المشهور أن المراد من الإنسان إنسان معين، روي أن عدي بن أبي ربيعة ختن الأخنس بن شريق، وهما اللذان كان رسول الله ﷺ يقول فيهما :" اللهم اكفني شر جاري السوء " قال لرسول الله ﷺ : يا محمد حدثني عن يوم القيامة متى يكون وكيف أمره ؟ فأخبره رسول الله ﷺ، فقال : لو عاينت ذلك اليوم لم أصدقك يا محمد ولم أؤمن بك كيف يجمع الله العظام ؟ فنزلت هذه الآية، وقال ابن عباس : يريد الإنسان ههنا أبا جهل، وقال جمع من الأصوليين : بل المراد بالإنسان المكذب بالبعث على الإطلاق.
المسألة الثالثة :


الصفحة التالية
Icon