بلام الاستغراق أي يوقع جميع إرادته ليفجر وعن الخليل وسيبويه ومن تبعهما في مثله أن الفعل مقدر بمصدر مرفوع بالابتداء وليفعل خبر فالتقدير هنا بل إرادة الإنسان كائنة ليفجر.
﴿ يَسْئَلُ ﴾ سؤال استهزاء ﴿ أَيَّانَ يَوْمُ القيامة ﴾ أي متى يكون والجملة قيل حال وقيل تفسير ليفجر وقيل بدل منه واختار المحققون أنه استئناف بياني جىء به تعليلاً لإرادة الدوام على الفجور إذ هو في معنى لأنه أنكر البعث واستهزأ به وفيه أن من أنكر البعث لا محالة يرتكب أشد الفجور وطرف من قوله تعالى ﴿ هيهات هيهات لما توعدون إن هي إلا حياتنا الدنيا ﴾. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٢٩ صـ ﴾