والمعاذير : اسم جمع مَعذرة، وليس جمعاً لأن معذرة حقه أن يُجمع على معَاذر، ومثل المعاذير قولهم : المناكير، اسم جمع مُنْكَر.
وعن الضحاك : أن معاذير هُنا جمع مِعْذار بكسر الميم وهو السِتر بلغة اليمن يكون الإِلقاء مستعملاً في المعنى الحقيقي، أي الإِرخاء، وتكون الاستعارة في المعاذير بتشبيه جحد الذنوب كذباً بإلقاء الستر على الأمر المراد حجبه.
والمعنى : أن الكافر يعلم يومئذٍ أعماله التي استحق العقاب عليها ويحاول أن يعتذر وهو يعلم أن لا عذر له ولو أفصح عن جميع معاذيره.
ومعاذيره } : جمع معرف بالإِضافة يدل على العموم.
فمن هذه المعاذير قولهم :﴿ رب ارجعون لعليَ أعْمَلُ صالحاً فيما تركتُ ﴾ [ المؤمنون : ٩٩، ١٠٠ ] ومنها قولهم :﴿ ما جاءَنا من بشير ﴾ [ المائدة : ١٩ ] وقولهم :﴿ هؤلاء أضَلونا ﴾ [ الأعراف : ٣٨ ] ونحو ذلك من المعاذير الكاذبة. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٢٩ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon