و عن أبي اليسر واسمه كعب بن عمرو رضي الله عنه أن سمع رسول الله ﷺ يقول : من أنظر معسراً أو وضع عنه أظله الله في ظله خرجه مسلم.
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : من أنظر مديوناً فله بكل يوم عند الله وزن أحد ما لم يطلبه.
وروى الأئمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال : سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه : معنى في ظله أي في ظل عرشه وقد جاء هكذا تفسيراً في الحديث.
وروى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال : حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : من أشبع جائعاً وكسا عرياناً وآوى مسافراً أعاذه الله من أهوال يوم القيامة.
وخرج الطبراني سليمان بن أحمد عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : من لقم أخاه لقمة صرف الله عنه مرارة الموقف يوم القيامة. وفي التنزيل تحقيقاً لهذا الباب، وجامعاً له قوله الحق يوفون بالنذر إلى قوله فوقاهم الله شر ذلك اليوم مع قوله إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً مع قوله في غير موضع بعد ذكر الأعمال الصالحة فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

باب


ذكر أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا أحمد بن يحيى ابن خالد قال : حدثنا محمد بن سلام قال : حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا مالك عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : إن من الذنوب ذنوباً لا يكفرها الصلاة ولا الصوم ولا الحج ولا العمرة قال : وما


الصفحة التالية
Icon