أيحسب وقيل هو بلى قادرين وهذه الأقوال شاذة منكرة لا تصح عن قائلها لخروجها عن لسان العرب والكلام على ضعفها يستدعي طولاً وذكرتها للتنبيه على ضعفها والمعتمد الأوّل انظر السمين ففيه العجب العجاب وأشبعت القول لهذا الوقف وهو جدير بأن يخص بتأليف وهذا غاية في بيانه ولله الحمد
اللوَّامة (كاف) ومثله عظامه بجعل بلى متعلقة بما بعدها وقال أبو عمر والوقف على بلى كاف والمعنى بلى نجمعها قادرين وقادرين حال من ضمير نجمعها وقدَّره غيره بلى نقدر قادرين فحذف الفعل كما قال الفرزدق
ألم ترني عاهدت ربي أنَّني لبين رتاج قائم ومقام
على حلفة لا أشتم الدهر مسلماً ولا خارجاً من فيّ زور كلام
أراد ولا يخرج خارجاً وقيل خارجاً منصوب على موضع لا أشتم كأنَّه قال لا شاتماً ولا خارجاً ومن ذلك قول الشاعر
بات يعشيها بعضب باتر يقصد في أسوقها وجائر
أراد بيقصد قاصد وجائز
بنانه (كاف) ومثله أمامه
يوم القيامة (تام) ولا وقف من قوله فإذا برق البصر إلى أين المفر فلا يوقف على البصر ولا على القمر لأنَّ جواب إذا لم يأت بعد
أين المفرّ (كاف) وقيل كلا زجر عن طلب الفرار وقال نافع وجماعة الوقف لا وزر أي ملجأ ولا مهرب
المستقر (كاف) ومثله وآخر وكذا معاذيره ولتعجل به و قرآنه و فاتبع قرآنه وثم لترتيب الأخبار كلها وقوف لاتحاد الكلام
بيانه (تام) ولا يوقف على كلا هذه لأنّها ليست بمعنى الردع والزجر بل هي بمعنى ألا التي للتنبيه فيبتدأ بها
الآخرة (تام)
إلى ربِّها ناظرة (حسن)
باسرة (جائز)
فاقرة (تام) ولا وقف من قوله كلا إذا بلغت إلى المساق لعطف كل واحد على ما قبله فلا يوقف على التراقي ولا على من راق ولا على الفراق
المساق (كاف) ولا يوقف على صلى للاستدراك بعده
وتولى (جائز) ومثله يتمطى
فأولى الثانية (كاف) ومثله سدى والسدى المهمل أي أيحسب الإنسان أنَّا لا نأمره ولا ننهاه ومنه قول الشاعر
لو أرسلوا سعداً إلى الماء سدى من غير دلوٍ ورشاً لا يستقي


الصفحة التالية
Icon