وقال ابن زنجلة :
٧٥ - سورة القيامة
لا أقسم بيوم القيامة
قرأ ابن كثير لأقسم بيوم القيامة بغير ألف يجعل اللام لام تأكيد المعنى أقسم بيوم القيامة كما تقول أقوم ثم تدخل اللام فتقول لأقوم روي عن الحسن أنه على هذه القراءة قال إن الله تعالى أقسم بيوم القيامة ولم يقسم بالنفس اللوامة
وقرأ الباقون لا أقسم بالألف واختلف النحويين في لا فقال الكسائي وأبو عبيد لا صلة زائدة والتقدير أقسم بيوم القيامة و لا على قولهما صلة كالتي في قوله لئلا يعلم أهل الكتاب والمعنى لأن يعلم فإن قلت لا وما والحروف التي تكون زوائد إنما تكون بين كلامين كقوله مما خطاياهم وقوله فبما رحمة من الله ولا تكاد تزاد أولا فقد قالوا إن مجاز القرآن مجاز الكلام الواحد والسورة الواحدة قالوا والذي يدل على ذلك أنه قد يذكر الشيء في سورة ويجيء جوابه في سورة أخرى كقوله وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون جاء جوابه في سورة أخرى فقال
ما أنت بنعمة ربك بمجنون وقال الفراء العرب لا تزيد لا في أول الكلمة ولكن لا في ها هنا رد لكلام كأنهم أنكروا البعث فقيل ليس الأمر على ما ذكرتم أقسم بيوم القيامة فإذا برق البصر
قرأ نافع فإذا برق البصر بفتح الراء أي شخص إذا فتح عينيه عند الموت كذا قال الفراء وقال آخرون برق لمع بصره
وقرأ الباقون برق بالكسر أي تحير وقال الفراء برق فزع قال وأنشدني بعض العرب وداو الكلوم ولاتبرق...
أي لا تفزع من هول الجراح كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة ٢١، ٢٠
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر كلا بل يحبون العاجلة ويذرون الآخرة بالياء وحجتهم أنه ذكر قبل ذلك الإنسان فقال ينبأ الإنسان يومئذ بل الإنسان على نفسه بصيرة ١٤، ١٣ والإنسان في هذا الوضع في معنى الناس فأخرجوا الخبر عنهم إذ كان ذلك في سياق الخبر عنهم ليأتلف الكلام على نظام واحد
وقرأ الباقون بل تحبون وتذرون بالتاء على الخطاب أي


الصفحة التالية
Icon