قوله تعالى (إذا بلغت) العامل في إذا معنى " إلى ربك يومئذ المساق " أي إذا بلغت الحلقوم رفعت إلى الله تعالى، و (التراقي) جمع ترقوة، وهى فعلوة وليست
بتفعلة إذ ليس في الكلام ترق، و (من) مبتدأ، و (راق) خبره: أي من يرقيها ليبرئها: وقيل من يرفعها إلى الله عزوجل أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب ؟.
قوله تعالى (فلا صدق) لا بمعنى ما و (يتمطى) فيه وجهان: أحدهما الألف مبدلة من طاء، والأصل يتمطط: أي يتمدد في مشيه كبرا.
والثانى هو بدل من واو
والمعنى يمد مطاه: أي ظهره.
قوله تعالى (أولى لك) وزن أولى فيه قولان: أحدهما فعلى، والألف للإلحاق لا للتأنيث.
والثانى هو أفعل، وهو على القولين هنا علم، فلذلك لم ينون، ويدل عليه ما حكى عن أبى زيد في النوادر هي أولاة بالتاء غير مصروف، فعلى هذا يكون أولى مبتدأ ولك الخبر.
والقول الثاني أنه اسم للفعل مبنى، ومعناه وليك شر بعد شر ولك تبيين، و (سدى) حال وألفه مبدلة من واو (يمنى) بالياء على أن الضمير للمنى، فيكون في موضع جر، ويجوز أن يكون للنطفة لأن التأنيث غير حقيقي، والنطفة بمعنى الماء فيكون في موضع نصب كالقراءة بالتاء، و (الذكر والأنثى) بدل من الزوجين، و (يحيى) بالإظهار لاغير، لأن الياء لو أدغمت للزم الجمع بين ساكنين لفظا وتقديرا، والله أعلم. أ هـ ﴿ إملاء ما من به الرحمن حـ ٢ صـ ﴾