" كلا إذا بلغت التراقي * وقيل من راق * وظن أنه الفراق * والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق ". إن سكرة الحياة تحجب العيون عن النظر إلى هذه النهاية المحتومة، فلم هذا العمى ؟ " أيحسب الإنسان أن يترك سدى " ؟ إن مبدع هذه الحياة والمالى بنشاطها القارات الخمس لا يفعل ذلك عبثا، لابد أن يقف البشر أمام خالقهم ليسائلهم عما فعلوا فى هذا الوجود الأول وهل جعلوا منه مهادا لوجودهم الأخير؟ الغريب أن العلم البشرى تقدم كثيرا فى نصف القرن الأخير كما لم يتقدم فى تاريخ الحياة كلها، ومع ذلك فعلمه بالله ضحل، وكذلك استعداده للقائه!. أ هـ ﴿نحو تفسير موضوعى صـ ٤٨٩ ـ ٤٩٠﴾


الصفحة التالية
Icon