وقال الآلوسى :
﴿ إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبّنَا يَوْماً ﴾
أي عذاب يوم فهو على تقدير مضاف أو إن خوفه كناية عن خوف ما فيه ﴿ عَبُوساً ﴾ تعبس فيه الوجوه على أنه من الإسناد المجازي كما في نهاره صائم فقد روى عن ابن عباس أن الكافر يعبس يومئذ حتى يسيل من بين عينيه عرق مثل القطران أو يشبه الأسد العبوس على أنه من الاستعارة المكنية التخييلية لكن لا يخفى أن العبوس ليس من لوازم الأسد وإنما اشتهر وصفه به ففي التخييلية ضعف ما وقيل أنه من التشبيه البليغ ﴿ قَمْطَرِيراً ﴾ شديد العبوس ويقال شديداً صعباً كأنه التف شره بعضه ببعض وقيل طويلاً وهو رواية عن ابن عباس وجاء قماطر وأنشدوا لأسد بن ناغصة
: واصطليت الحروب في كل يوم...
باسل الشر قمطرير الصباح
وقول آخر
: بني عمنا هل تذكرون بلائنا...
عليكم إذا ما كان يوم قماطر