وقال ملا حويش :
تفسير سورة الإنسان
عدد ١٢ - ٩٨ و٧٦
نزلت بالمدينة بعد سورة الرّحمن، وهي إحدى وثلاثون آية، ومئتان وأربعون كلمة، وألف وأربعمائة وخمسون حرفا، وتسمى سورة الدّهر.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قال تعالى "هَلْ أَتى " قال أكثر المفسرين معناه قد مضى.
وظاهره استفهام للحمل على الإقرار بما دخلت عليه هل الاستفهامية، أي مضى عليه زمن كثير ولم يدر ما هو على المعنى الأول، والمقرر به من ينكر البعث لأنهم يقولون مضى على انسان دهور وهو كذلك، أي قولوا
لهم إن الذي أوجده بعد أن لم يكن، كيف يمتنع عليه إعادته بعد موته ؟ ثم بين كيف كان وما آل إليه فقال عز قوله مرّ "عَلَى الْإِنْسانِ" آدم عليه السّلام في بداية خلقه "حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ" مدة كثيرة وهي من معاني الحين "لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً" (١) ولم يدر ما هو وما يراد به لأنه عبارة عن هيكل مصنوع من طين لا حراك به.


الصفحة التالية
Icon