وقرأ أبو عمرو وابن عامر وحمزة وحفص قوارير قوارير بغير تنوين وهو محض العربية لأن فواعل لا تنصرف في معرفة ولا نكرة ووقفوا على الأولى بالألف لأنها رأس آية وآيتها على الألف ووقفوا على ا لثانية بغير ألف لأنها ليست ب رأس آية ووقف حمزة بغير ألف فيهما
قوله كانت قوارير قوارير من فضة يقول كانت كصفاء القوارير وبياض الفضة فاجتمع فيها صفاء القوراير وبياض الفضة قدروها تقديرا أي قدروا الكأس على ري أحدهم لافضل فيه ولا عجز عن ريه عليهم ثياب سندس خضر وإستبرق ٢١
قرأ نافع وحمزة عاليهم ساكنة الياء وهي في موضع رفع على الابتداء وخبره ثياب سندس لأن العالي هو الثياب
وقرأ الباقون عاليهم بفتح الياء على الحال قال الزجاج نصب على الحال من شيئين أحدهما من الهاء والميم المعنى يطوف على الأبرار ولدان مخلدون على الأبرار ثياب سندس لأنه قد وصفت أحوالهم في الحنة فيكون المعنى يطوف عليهم في هذه الحال هؤلاء ويجو أن يكون حالا من الولدان المعنى إذا رأيته حسبتهم لؤلؤا منثورا في حال علو الثياب إياهم وقال قوم نصب على الظرف بمعنى فوقهم
وقرأ ابن كثير وأبو بكر ثياب سندس خضر خفضا وإستبرق رفعا
وقرأ أبو عمرو وابن عامر خضر رفع وإستبرق خفض وقرأ نافع وحفص بالرفع فيهما
وقرأ حمزة والكسائي بالخفض فيهما
فمن قرأ خضر بالرفع فهو أحسن لأنه يكون نعتا للثياب ولفظ الثياب لفظ الجمع و خضر لفظها لفظ الجمع
ومن قرأ خضر فهو من نعت السندس والسندس في المعنى راجع إلى الثياب
ومن قرأ إستبرق بالرفع فهو نسق على ثياب المعنى وعليهم إستبرق ومن خفض فهو نسق على السندس وثياب إستبرق
ويكون المعنى عليهم ثياب من هذين النوعين ثياب سندس وإستبرق


الصفحة التالية
Icon