والثانى أن يكون صفة لمحذوف تقديره: وجنة دانية، وقرئ ودانية بالرفع على أنه خبر، والمبتدأ (ظلالها) وحكى بالجر: أي في جنة دانية، وهو ضعيف لأنه عطف على المجرور من غير إعادة الجار، وأما ظلالها فمبتدأ، وعليهم الخبر على قول من نصب دانية أو جره، لأن دنا يتعدى بإلى، ويجوز أن يرتفع بدانية لأن دنا وأشر ف بمعنى، وأما (وذللت) فيجوز أن يكون حالا: أي وقد ذللت، وأن يكون مستأنفا.
قوله تعالى (قواريرا قوارير) يقرآن بالتنوين وبغير التنوين وقد ذكر،
والأكثرون يقفون على الإول بالإلف لأنه رأس آية.
وفي نصبه وجهان: أحدهما هو خبر كان والثانى حال، وكان تامة: أي كونت، وحسن التكرير لما اتصل به من بيان أصلها، ولولا التكرير لم يحسن أن يكون الأول رأس آية لشدة اتصال الصفة بالموصوف، و (قدروها) يجوز أن يكون نعتا لقوارير، وأن يكون مستأنفا، و (عينا) فيها من الوجوه ما تقدم في الأول والسلسبيل كلمة واحدة ووزنها فعليل (١) مثل إدريس.
(*)