واشتقاقه من الإسار وهو القِدّ الذي يشد به الأقتاب ؛ يقال : أَسَرْتُ القَتَبَ أَسْراً أي شددته وربطته ؛ ويقال : ما أحسن أَسْرَ قَتَبِه أي شدّه وربطه ؛ ومنه قولهم : خذه بِأَسْرِهِ إذا أرادوا أن يقولوا هو لك كله ؛ كأنهم أرادوا تَعْكِيمه وشدّه فم يُفتَح ولم يُنقَص منه شيء.
ومنه الأسير، لأنه كان يُكتَف بالإسار.
والكلام خرج مخرج الامتنان عليهم بالنِّعَم حين قابلوها بالمعصية.
أي سَوَّيتُ خَلْقك وأحكمته بالقوى ثم أنت تكفر بي.
﴿ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَآ أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً ﴾ قال ابن عباس : يقول لو نشاء لأهلكناهم وجئنا بأطوع لله منهم.
وعنه أيضاً : لغيّرنا محاسنهم إلى أسمج الصُّوَر وأقبحها.
كذلك روى الضحاك عنه.
والأوّل رواه عنه أبو صالح. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٩ صـ ﴾