[/ب] أزمان من يرد الصنيعة يصطنع * مِننًا، ومن يرد الزهادة يزهد
﴿ وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ...﴾.
نويت بالفاء أن يكون نسقا على ما قبلها، واختير ذلك لأن الآيات بالنون، فلو قيل: فيعتذورا لم يوافق الآيات. وقد قال الله جل وعز: ﴿لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا﴾ بالنصب، وكلٌّ صواب. مثله: ﴿مَنْ ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفهُ﴾ و (فيضاعفَه)، قال، قال أبو عبدالله: كذا كان يقرأ الكسائى، والفراء، وحمزة، (فيضاعفُه).
﴿ فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ ﴾
وقوله جل وعز: ﴿فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ...﴾.
إن كان عندكم حيلة، فاحتالوا لأنفسكم.
﴿ وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ ﴾
وقوله تبارك وتعالى: ﴿وَإذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُواْ لاَ يَرْكَعُونَ...﴾.
يقول: إذا أُمروا بالصلاة لم يصلوا. أ هـ ﴿معانى القرآن / للفراء حـ ٣ صـ ٢٢١ ـ ٢٢٧﴾


الصفحة التالية
Icon