وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة والمرسلات
مكية خمسون آية باتفاق كلمها مائة وإحدى وثمانون كلمة وحروفها ثمانمائة وستة وعشرون حرفاً ولا وقف من أوَّلها إلى قوله لواقع لاتصال الجواب بالقسم فلا يوقف على عرفاً ولا على عصفاً ولا على نشراً ولا على فرقاً ولا نذراً
لواقع (تام) ولا وقف من قوله فإذا النجوم طمست إلى أجلت إن جعل مع قوله ليوم الفصل فعل محذوف تقديره أجلت ليوم الفصل فتكون اللام الأولى التي في قوله لأيّ يوم صلة للفعل الظاهر والثانية صلة للفعل المضمر وإن جعلت اللام الثانية في ليوم الفصل تأكيداً للام الأولى في لأيّ يوم لم يحسن الوقف على أجلت وهذا على كون جواب إذا محذوفاً تقديره فإذا طمست النجوم وقع ما توعدون وإن جعل جوابها ويل يومئذ لم يحسن الوقف إلى قوله للمكذبين قاله مكي وغلط لأنَّه لو كان الجواب لزمته الفاء لكونه جملة اسمية
ليوم الفصل (تام) ومثله ما يوم الفصل وكذا للمكذبين ومثله فيما يأتي في هذه السورة بعد كل جملة وعيد للمكذبين بالويل في الآخرة كرّر في عشرة مواضع وليس تكرارها تأكيداً بل أتبع كل قصة ويل يومئذ للمكذبين كأنَّه ذكر في كل موضع شيئاً ثم قال ويل لهذا المذكور قبله وكرّر ليكون نصاً فيما يليه وظاهراً في غيره وليس التكرار إطناباً لما قبله
نهلك الأولين (كاف) على قراءة من قرأ ثم نتبعهم بالرفع على الاستئناف وليس بوقف لمن قرأه بسكون العين عطفاً على نهلك ومن قدر حذف الضمة تخفيفاً كما في يأمركم جاز له الوقف على الأولين
الآخرين (كاف)
المجرمين (تام) ولا وقف من قوله ألم نخلقكم إلى قوله فقدرنا قلا يوقف على مهين ولا على مكين ولا على معلوم
فقدرنا (كاف)
القادرون (تام) ولا يوقف على كفاتاً لأنَّ أحياء وأمواتاً منصوبان بكفاتا
وأمواتا (حسن)
فراتا (تام)
تكذبون (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلاً بما قبله
من اللهب (كاف)


الصفحة التالية
Icon