وقال العلامة الدمياطى :
سورة المرسلات
مكية قيل إلا وإذا قيل لهم الآية وآيها خمسون مشبه الفاصلة شامخات عذرا القراآت عن الحسن عرفا بضم الراء وأدغم تاء فالملقيات ذكرا خلاد بخلفه كأبي عمرو ويعقوب
وقرأعذرا ) لآية ٦ بضم الذال روح وافقه الحسن وسكن الذال من نذرا أبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي وخلف وافقهم اليزيدي والأعمش كما مر واختلف في ( أقتت ) الآية ١١ فأبو عمرو بواو مضمومة مع تشديد القاف على الأصل لأنه من الوقت والهمز بدل من الواو وافقه اليزيدي وقرأ ابن وردان وابن جماز من طريق الهاشمي عن إسماعيل بالواو وتخفيف القاف وروى الدوري عن إسماعيل عن ابن جماز بالهمز والتشديد وبه قرأ الباقون وأمال أدراك أبو عمرو وابن ذكوان وشعبة بخلفهما وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق وتقدم حكم قرار في المكرر الأول بآخر آل عمران وهو ( ) مع الأبرار ( ) فراجعه
واختلف في ( فقدرنا ) الآية ٢٥ فنافع والكسائي وأبو جعفر بتشديد الدال من التقدير وافقهم الحسن والباقون بالتخفيف من القدرة وتقدم آخر الإدغام الصغير اتفاقهم على إدغام قاف نخلقكم في الكاف واختلافهم في إبقاء الاستعلاء وترجيح الإدغام التام عن النشر قال فيه بل لا ينبغي أن يجوز غيره في قراءة أبي عمرو في باب الإدغام الكبير
واختلف في ( ) انطلقوا إلى ظل ( الآية ٣٠ فرويس بفتح اللام من انطلق فعلا ماضيا على الخبر كأنهم لما أمروا بالأول امتثلوا إذ الأمر هناك ممتثل قطعا والباقون بكسرها أمرا متكررا بيانا للمنطلق إليه واتفقوا على تفخيم الراء الأولى المفتوحة من بشرر إلا الأزرق فرققها عنه الجمهور في الحالين وحيث رققها وقفا يرقق الثانية تبعا لها والأولى إنما رققها بسبب كسر الثانية فهو خارج عن أصله في ذلك الحرف وأما غيره
فوقف بالتفخيم على القاعدة إلا عند الروم فبالترقيق وعلى هذا الحكم من فخم الأولى عن الأزرق كابن بليمة ومن معه


الصفحة التالية
Icon