والثانى هو مجزوم، والمعنى: ثم أتبعناهم الآخرين في الوعد بالإهلاك، أو أراد بالآخرين آخر من أهلك.
قوله تعالى (إلى قدر) هو في موضع الحال: أي مؤخرا إلى قدر، و (قدرنا) بالتخفيف أجود لقوله تعالى (فنعم القادرون) ولم يقل المقدرون، ومن شدد الفعل نبه على التكثير، واستغنى به عن التكثير بتشديد الاسم، والمخصوص بالمدح محذوف: أي فنعم القادرون نحن.
قوله تعالى (كفاتا) جمع كافت مثل صائم وصيام وقيل هو مصدر مثل كتاب وحساب، والتقدير: ذات كفت أي جمع، وأما (أحياء) ففيه وجهان، : أحدهما هو مفعول كفاتا.
والثانى هو المفعول الثاني لجعلنا: أي جعلنا بعض الارض أحياء بالنبات، وكفاتا على هذا حال والتاء في فرات أصل.
قوله تعالى (لاظليل) نعت لظل، و (القصر) بسكون الصاد، وهو المشهور وهو المبنى، ويقرأ بفتحها وهو جمع قصرة وهى أصل النخلة والشجرة، و (جمالات) جمع جمالة وهو اسم الجمع مثل الزكارة والحجارة والضم لغة.
قوله تعالى (هذا) هو مبتدأ، و (يوم لا ينطقون) خبره، ويقرأ بفتح الميم وهو نصب على الظرف: أي هذا المذكور في يوم لا ينطقون.
وأجاز الكوفيون أن
يكون مرفوع الموضع مبنى اللفظ لإضافته إلى الجملة.
قوله تعالى (فيعتذرون) في رفعه وجهان: أحدهما هو نفى كالذى قبله: أي فلا يعتذرون.
والثانى هو مستأنف: أي فهم يعتذرون فيكون المعنى أنهم لا ينطقون نطقا ينفعهم: أي لا ينطقون في بعض المواقف وينطقون في بعضها، وليس بجواب النفى، إذ لو كان كذلك لحذف النون.
قوله تعالى (قليلا) أي تمتعا أو زمانا، والله أعلم. أ هـ ﴿ إملاء ما من به الرحمن حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon