" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. والمرسلات )
السّورة مكِّيّة.
وآياتها خمسون.
وكلماتها مائة وإِحدى وثمانون.
وحروفها ثمانمائة وستَّة عشر.
مجموع فواصل آياتها (عبرتم لنا) على اللاَّم الفَصْل فى الموضعين، وعلى الرّاءِ القصْر، وصُفْر، وعلى الباءِ ﴿ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ﴾، و ﴿#١٦٤٩; للَّهَبِ﴾.
سمّيت سورة المرسلات ؛ لمفتتحها.
معظم مقصود السّورة : القَسَم بوقوع القيامة، والخبرُ عن إِهلاك القرون، الماضية، والمِنَّة على الخلائق بإِيجادهم فى الابتداء، وإِدخال الأَجانب فى النَار، وصعوبة عقوبة الحقِّ إِيّاهم، وأَنواع كرامة المؤمنين فى الجنَّة، والشكاية عن الكفَّار بإِعراضهم عن القرآن فى قوله :﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾.
[متشابه سورة المرسلات
قوله :﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ﴾ مكرّر عشر مرات : لأَن كل واحدة منها ذكرت عقيب آية غير الأُولى، فلا يكون تكرارها مستهجَنا.
ولو لم يكرّر كان متوعّدا على بعض دون بعض.
وقيل : إن من عادة العرب التكرار والإطناب ؛ كما من عادتهم الاقتصار والإِجاز.
وبسط الكلام فى الترغيب والترهيب أَدعَى إِلى إِدراك البغية من الإِيجاز].
فضل السّورة
فيه حديثان ضعيفان : مَنْ قرأَها كُتب [له] أَنَّه ليس من المشركين : وحديث علىّ : يا علىّ مَنْ قرأَها أَظلَّه الله فى ظلّ عرشه مع الصّدّيقين والشُّهداءِ، وكَتَبَ الله له بكلّ آية قرأَها أَلفَ حسنة. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٤٩٥ ـ ٤٩٦﴾