ولفظ البخاري : كنا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرع وفوق ذلك فنرفعه للشتاء فنسميه القصر.
﴿ كَأَنَّهُ جمالة صُفْرٌ ﴾ حبال السفن تجمع حتى تكون كأوساط الرجال.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عنه أنه قرأ :( كالقصر ) بفتح القاف والصاد.
وقال قصر النخل يعني : الأعناق.
وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً قال : كانت العرب في الجاهلية تقول : أقصروا لنا الحطب، فيقطع على قدر الذراع والذراعين.
وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني في الأوسط عن ابن مسعود في قوله :﴿ تَرْمِى بِشَرَرٍ كالقصر ﴾ قال : إنها ليست كالشجر والجبال، ولكنها مثل المدائن والحصون.
وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ كالقصر ﴾ قال : هو القصر، وفي قوله :﴿ جمالة صُفْرٌ ﴾ قال : الإبل.
وأخرج الحاكم وصححه من طريق عكرمة قال : سأل نافع ابن الأزرق ابن عباس عن قوله :﴿ هذا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ ﴾ و ﴿ لا تُسْمِعُ إِلاَّ هَمْساً ﴾ [ طه : ١٠٨ ] ﴿ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ ﴾ [ الطور : ٢٥ ] و ﴿ هَاؤُمُ اقرؤا كتابيه ﴾ [ الحاقة : ١٩ ] فقال له : ويحك هل سألت عن هذا أحداً قبلي؟ قال : لا، قال : أما أنك لو كنت سألت هلكت، أليس قال الله :﴿ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمَّا تَعُدُّونَ ﴾ [ الحج : ٤٧ ] قال بلى، قال : فإن لكل مقدار يوم من هذه الأيام لوناً من الألوان.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس :﴿ وَإذَا قِيلَ لَهُمُ اركعوا لاَ يَرْكَعُونَ ﴾ يقول : يدعون يوم القيامة إلى السجود، فلا يستطيعون من أجل أنهم لم يكونوا يسجدون لله في الدنيا. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٥ صـ ٣٥٩ ـ ٣٦١﴾


الصفحة التالية
Icon