وهكذا يحس القارئ وهو يقرأ:(فلينظر الإنسان إلى طعامه...)..(فلينظر الإنسان مم خلق ؟...)..(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ؟ وإلى السماء كيف رفعت ؟ وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت ؟).
وهو يقرأ:(أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها ؟ رفع سمكها فسواها. وأغطش ليلها وأخرج ضحاها. والأرض بعد ذلك دحاها. أخرج منها ماءها ومرعاها. والجبال أرساها. متاعا لكم ولأنعامكم)..(ألم نجعل الأرض مهادا ؟ والجبال أوتادا ؟ وخلقناكم أزواجا ؟ وجعلنا نومكم سباتا ؟ وجعلنا الليل لباسا ؟ وجعلنا النهار معاشا ؟ وبنينا فوقكم سبعا شدادا ؟ وجعلنا سراجا وهاجا ؟ وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ؟ لنخرج به حبا ونباتا وجنات ألفافا ؟).... (فلينظر الإنسان الي طعامه. أنا صببنا الماء صبا. ثم شققنا الأرض شقا. فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا، وحدائق غلبا، وفاكهة وأبا. متاعا لكم ولأنعامكم)..
وهو يقرأ(يا أيها الإنسان. ما غرك بربك الكريم، الذي خلقك فسواك فعدلك، في أي صورة ما شاء ركبك ؟)..
(سبح اسم ربك الأعلى، الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى. والذي أخرج المرعى. فجعله غثاء أحوى)..(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، ثم رددناه أسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون. فما يكذبك بعد بالدين ؟ أليس الله بأحكم الحاكمين ؟)..