وتؤكد الآيات في سورة النبأ حقيقة كل من الجنة والنار، وتصف احوال أهل كل من هاتين الدارين الأبديتين مؤكدة ان النار تترصد الظالمين من الكفرة والمشركين، المخالفين لدين الله، والمحاربين لأوليائه من المردة العصاة المتجبرين علي خلقه ( من أمثال الصهاينة المجرمين المحتلين لأرض فلسطين، والمتجبرين علي أهلها من المدنيين العزل الآمنين، واعوان الصهاينة من الأمريكان والبريطانيين الخونة المتآمرين، والظلمة المتغطرسين، ومن شابههم من اصحاب الديانات الباطلة، والملل الفاسدة من الهندوس والبوذيين.
وتصف الآيات جانبا مما سوف يلقاه أهل النار في النار جزاء انكارهم للحساب، وتكذيبهم بآيات الله الذي أحصي عليهم كل كلمة وحركة، وسكنة، وفي ذلك يقول الحق ( تبارك وتعالي ):
إن جهنم كانت مرصادا، للطاغين مآبا، لابثين فيها أحقابا، لايذوقون فيها بردا ولا شرابا، إلا حميما وغساقا، جزاء وفاقا، إنهم كانوا لايرجون حسابا، وكذبوا بآياتنا كذابا، وكل شئ أحصيناه كتابا، فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ( النبأ : ٢١ ـ ٣٠)
وفي المقابل تصف سورة النبأ جانبا من أحوال المتقين في الجنة فتقول :
ان للمتقين مفازا، حدائق وأعنابا، وكواعب أترابا وكأسا دهاقا، لايسمعون فيها لغوا ولا كذابا، جزاء من ربك عطاء حسابا.
( النبأ : ٣١ ـ ٣٦)
وتختتم السورة الكريمة باستعراض جانب من جوانب عظمة الخالق ( سبحانه وتعالي )، وتعاود التأكيد علي حقيقة الآخرة، وتدعو الخلق الي الاستعداد لها، وتنذرهم عواقبها، ودقة حسابها وندم الكافرين فيها فتقول :
رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن لايملكون منه خطابا، يوم يقوم الروح والملائكة صفا لايتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا، ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلي
ربه مآبا، إنا انذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ماقدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا
( النبأ : ٣٧ ـ ٤٠)