... و ( الاعصار ) ريح تثير الغبار فيرتفع الي السماء كأنه عمود ومنه قوله تعالي :( فأصابها إعصار ) وقيل هي ريح تثير سحابا ذات رعد وبرق..
الدلالة العلمية للآية الكريمة
من المعاني اللغوية للفظة ( المعصرات ) انها السحائب المشبعة ببخار الماء وقطيراته، وهي عادة سحب طباقية وركامية عملاقة، تكونها بتدبير من الله ( تعالي ) الأعاصير والزوابع الشديدة، وتتميز بغزارة امطارها التي تصبها صبا فتهطل مئات الملليمترات من الماء في ساعات معدودة ويصحب نزول المطر تكون كل من البرد والثلج، وشيوع ظاهرتي البرق والرعد، وقد سماها القرآن الكريم بالمعصرات، وسمي الريح التي تحملها باسم الريح العاصف اذا كانت متوسطة الشدة، وباسم الريح القاصف اذا كانت بالغة الشدة.
ويقسم علماء الأرصاد الجوية الرياح حسب شدتها علي ارتفاع عشرة أمتار فوق مستوي سطح الأرض إلي اثنتي عشرة درجة علي النحو التالي الذي تقابله مسميات قرآنية اكثر دقة :
وواضح الأمر ان كلا من الريح العاصف والريح القاصف له دور رئيسي في تكوين المعصرات حسب ارادة الله ( تعالي ) ومشيئته.
تعريف الأعاصير
الأعاصير (Hurricanes،cyclones،tropicalcyclonesortyphoons
هي عواصف هوائية دوارة حلزونية عنيفة، تنشأ عادة فوق البحار الاستوائية، خاصة في فصلي الصيف والخريف ولذا تعرف باسم الأعاصير الاستوائية أو المدارية أو الأعاصير الحلزونية لأن الهواء البارد ( ذي الضغط المرتفع ) يدور فيها حول مركز ساكن من الهواء الدافئ ( ذي الضغط المنخفض )، ثم تندفع هذه العاصفة في اتجاه اليابسة فتفقد من سرعاتها بالاحتكاك مع سطح الأرض، ولكنها تظل تتحرك بسرعات تزيد عن ٧٢ ميلا في الساعة وقد تصل الي اكثر من ١٨٠ ميلا في الساعة ( أي إلي اكثر من ٣٠٠ كيلو متر في الساعة تقريبا ) ويصل قطر الدوامة الواحدة الي ٥٠٠ كيلو متر، وقطر عينها الي ٤٠ كيلو
مترا وقد تستمر لعدة أيام الي أسبوعين متتاليين.


الصفحة التالية
Icon