لطيفة
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى نبت )
النَّبْت، والنَّبَات بمعنى.
ونَبَت البقلُ.
والمَنْبِت : موضع النبات.
والنَّوابِت من الأَحداث : الأَغمار.
وأَنْبَتَت الأَرضُ النباتَ.
وأَنْبَتَ البقلُ، أَى نَبَت، ويُروى قول زُهَير بالوجهين :
*إِذا السَّنَةُ الغَرَّاُءُ بالناس أَجْحَفت * ونال كِرامَ المالِ فى الجَحْرة الأكْلُ*
*رأَيتَ ذَوِى الحاجات فوق بيوتهم * قطِيناً لهم حَتَّى إِذا أَنْبَتَ البقلُ*
*هُنالِك إِنْ يُستخْبَلُوا المالَ يُخْبِلوا * وإن يُسأْلُوا يُعطوا وإِن يَيْسِروا يُغْلوا*
وأَنكر الأَصمعّى أَنبت البقلُ وقال : لا أَعرف إلاَّ نبت البقلُ، ولا يقول عربىّ : أَنْبَت فى معنى نَبَت.
وأَنْبَتَه اللهُ فهو مَنْبُوت على غير قياس.
وأَنْبَتَ الغُلامُ : راهَقَ واستبان شَعَر عانَته.
والنبات عامُّ فى كلّ ما يَنْبُت، لكن صار فى التعارف اسماً لما لا ساق له، بل [اختصّ] بما يأكله الحيوانات، وعلى هذا قوله تعالى :﴿لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً﴾.
ومتى اعتُبرت الحقائق فإِنه يُستعمل فى كلّ نامٍ، نباتاً كان أَو حيواناً أَو إِنساناً، والإنبات يستعمل فى كلّ ذلك قال تعالى :﴿وَاللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً﴾ قال النحويّون :(نباتاً) موضوع موضع الإِنبات وهو مصدر، وقيل :(نباتاً) حال لا مصدر، ونبّه بذلك أَنّ الإِنسان مِن وجهٍ نباتٌ من حيث إِنّ بدأَه ونشأَه من التّراب.
(ونمّوه فيه)، وعلى هذا نبّه بقوله :﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِّن تُرَابٍ﴾.
ونَبَّت الشجرَ تنبيتاً : غَرَسَه، والصّبىَّ : ربّاه.
والتَنْبِيت : اسمٌ لما يَنْبت من دِقّ الشجر وكِباره، قال رؤبة :
*مَرْتٌ يُناصى خَرْقَها مَرُوتُ * صَحْراءُ لم يَنْبُت بها تَنْبيتُ :*. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ٥ صـ ٩ ـ ١٠﴾