وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة النبأ
(نومكم سباتاً) [٩] قطعاً لأعمالكم وراحة لأبدانكم. وابن الراوندي قال: بأن السبات النوم، فكأنه قيل: وجعلنا نومكم نوماً. والسبات/ليس من أسماء النوم، وإنما هو من صفاته، كما قلنا: إنه قطع الأعمال، كما يقال: يوم السبت إذ كانوا يقطعون فيه العمل. ويقال لنوع من النعال الحسنة التخصير والتقطيع: سبت على وجه الوصف لا الاسم، كما قال الشاعر: ١٣٧١- [فليت] قلوصي حليت من مجاشع إلى جعفر في داره وابن جعفر
١٣٧٢- إلى معشر لا يخصفون نعالهم ولا يلبسون السبت ما لم يخصر. فهذا واحد. [ويجوز] أيضاً أن يكون أصل هذه الكلمة التمدد، كما [يقال]: سبتت المرأة شعرها، إذا مدت عقيصتها المفتولة. ويقال: الليل والنهار أبناء سبات، لامتداد اختلافهما في العالم، كما قال ابن أحمر: ١٣٧٣- وكنا وهم كابني سبات تفرقا سوى ثم كانا منجداً وتهاميا
١٣٧٤- فألقى التهامي [منهما] بلطاته [وأحلط] هذا لا [أريم] مكانيا. فمعنى السبات على هذا: النوم الممتد الغرق، وكان وجه الامتنان بأن لم يجعل نومنا تقويماً وعزاراً. وهذا الجواب أولى، لأنه يقال: سبت الرجل بمعنى: قطع العمل واستراح، كما يقال: سبت إذا نام نوماً طويلاً. (من المعصرات) [١٤] السحاب التي دنت أن تمطر، كالمعصرة التي دنت من الحيض. قال أبو النجم: ١٣٧٥- جارية بسفوان دارها ١٣٧٦- تمشي الهوينا مائلاً خمارها
١٣٧٧- قد أعصرت أو قد دنا إعصارها. (ألفافاً) [١٦] مجتمعة بعضها إلى بعض، واللف الشجر الملتف بالثمر. (ميقاتاً) [١٧] منتهى الأجل المضروب. وقيل: ميعاد البعث المشهود. (مرصاداً) [٢١] مفعال من الرصد، وهو [الارتقاب]. وقيل: الحبس.
(لا يذوقون فيها برداً) [٢٤] قيل: نوماً. وقيل: برد الماء/والهواء. (جزاءً وفاقاً) [٢٦] جارياً على وفاق أعمالهم. (كذاباً) [٢٨] يقال: كذب يكذب كذباً وكذاباً، وكذب كذاباً، ومثله: كلم كلاماً، وقضى قضاءً. (مفازاً) [٣١]