قال الفراء التخفيف كأنه والله أعلم لا يتكاذبون وحجته في التخفيف أن قوله لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ليست بمقيدة بفعل يكون مصدرا له كما شدد قوله وكذبوا بآياتنا كذابا لمجيء كذبوا فقيدها بل هو مصدر صدر عن قوله كذب كذابا بالتخفيف وقد ذكرنا وأخرى أن رؤوس الآيات من لدن قوله أحصيناه كتابا إلى أخر السورة على التخفيف فكان التوفقة بين نظام رؤوس الآيات أولى من مخالفتها جزاء من ربك عطاء حسابا رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا ٣٦و٣٧
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو رب السموات والأرض وما بينهما الرحمن بالرفع فيهما على الاستئناف و الرحمن خبره
وقرأ ابن عامر وعاصم بالجر فيهما عطف على قوله جزاء من ربك رب السموات
وقرأ حمزة والكسائي رب السموات بالخفض والرحمن رفع قوله رب ترده على قوله من ربك وترفع الرحمن
على الابتداء وتجعل قوله لا يملكون منه في موضع خبر قوله الرحمن. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٧٤٥ ـ ٧٤٨﴾