" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. عم يتساءلون )
السّورة مكِّيّة.
وآياتها إِحدى وأَربعون فى عدّ المكِّى والبصرىّ، وأَربعون فى عدّ الباقين.
وكلماتها مائة وثلاث وسبعون.
وحروفها ثمانمائة وستّ عشرة.
المختلف فيها آية ﴿عَذَابًا قَرِيْبًا﴾.
فواصل آياتها :(منا) وعلى الميم آية ﴿العَظِيمِ﴾ ولها اسمان :﴿عَمَّ يَتَسَآءَلُوْنَ﴾، والنبأ ؛ لقوله :﴿عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾.
معظم مقصود السورة : ذكر القيامة، وخَلْق الأَرض والسّماءِ، وبيان نفع الغَيْث، وكيفيّة النَشْر والبعث، وعذاب العاصين، وثواب المطيعين من المؤمنين، وقيام الملائكة فى القيامة مع المؤمنين، وتمنِّى الكفَّار المحالَ فى قوله :﴿يالَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً﴾.
السّورة محكمة.
المتشابهات
قوله :﴿كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ﴾ قيل : التكرار للتأكيد.
وقيل : الأَوّل للكفَّار، والثَّانى للمؤمنين.
وقيل : الأَوّل عند النزع، والثانى فى القيامة.
وقيل : الأَوّل رَدْع عن الاختلاف، والثانى عن الكفر.
قوله :﴿جَزَآءً وِفَاقاً﴾ وبعده :﴿جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً﴾ ؛ لأَنَّ الأَوّل للكفَّار، وقد قال الله تعالى :﴿وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا﴾ فيكون جزاؤهم على وَفْق أَعمالهم.
والثَّانى للمؤمنين، وجزاؤهم [يكون] وافياً كافياً.
فلهذا قال :﴿حِسَابًا﴾ أَى وافياً من قولك : حسبى (وكفانى).
فضل السّورة
فيه من الأَحاديث الشَّاذَّة حديث أُبىّ : مَنْ قرأَها سقاه الله بَرْد الشراب يوم القيامة، وحديث علىّ : يا علىّ مَن قرأَها سُمّى فى السّموات أَسِير الله فى الأَرض، وله بكلّ آية قرأَها مثلُ ثواب هود عليه السّلام. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٤٩٧ ـ ٤٩٨﴾


الصفحة التالية
Icon