" فصل "
قال السيوطى :
سورة عم
أقول: وجه اتصالها بما قبلها: تناسبها معها في الجمل ففي تلك: (أَلم نهلك الأَولين ثم نتبعهم الآخرين) (أَلم نخلقكم مِن ماءٍ مَهين) (أَلم نجعَل الأَرض كفانا) إلى آخره وفي عم: (أَلم نجعَل الأَرضَ مِهاداً) إلى آخره فذلك نظير تناسب جمل: ألم نشرح، والضحى، بقوله في الضحى: (أَلَم يجِدكَ يَتيماً فآوى) إلى آخره وقوله: (أَلم نشرح لكَ صدرك) مع اشتراك هذه السورة والأربع قبلها في الاشتمال على وصف الجنة والنار، ما عدا المدثر في الاشتمال على وصف يوم القيامة وأهواله، وعلى ذكر بدء الخلق، وإقامة الدليل على البعث وأيضاً في سورة المرسلات: (لأي يوم أُجلت ليوم الفصل وما أدراكَ ما يوم الفصل) وفي هذه السورة: (إِن يوم الفصل كان ميقاتا يوم يُنفخ في الصور فتأَتون أَفواجاً) إِلى آخره فكأن هذه السورة شرح يوم الفصل المجمل ذكره في السورة التي قبلها. أ هـ ﴿أسرار ترتيب القرآن صـ ١٤٦﴾