وأخرج ابن أبي الدنيا في ذكر الموت عن ابن عباس قال :﴿ لَكَ أمْراً ﴾ ملائكة يكونون مع ملك الموت يحضرون الموتى عند قبض أرواحهم، فمنهم من يعرج بالروح، ومنهم من يؤمِّن على الدّعاء، ومنهم من يستغفر للميت حتى يُصلى عليه ويدلى في حفرته.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عنه ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الراجفة ﴾ قال : النفخة الأولى ﴿ تَتْبَعُهَا الرادفة ﴾ قال : النفخة الثانية ﴿ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ﴾ قال : خائفة ﴿ أَءنَّا لَمَرْدُودُونَ فِى الحافرة ﴾ قال : الحياة.
وأخرج أحمد، وعبد بن حميد، والترمذي وحسنه، وابن المنذر، والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي في الشعب عن أبيّ بن كعب قال : كان رسول الله ﷺ إذا ذهب ربع الليل قام فقال :" أيها الناس اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه " وأخرج أبو الشيخ، وابن مردويه، والديلمي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :" ترجف الأرض رجفاً وتزلزل بأهلها وهي : التي يقول الله ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الراجفة * تَتْبَعُهَا الرادفة ﴾ " يقول :" مثل السفينة في البحر تكفأ بأهلها مثل القنديل المعلق بأرجائه " وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس :﴿ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ﴾ قال : وجلة متحركة.
وأخرج عبد بن حميد عنه :﴿ أَءنَّا لَمَرْدُودُونَ فِى الحافرة ﴾ قال : خلقاً جديداً.
وأخرج أبو عبيد في فضائله، وابن الأنباري في الوقف والابتداء، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عنه أيضاً أنه سئل عن قوله :﴿ فَإِذَا هُم بالساهرة ﴾ فقال : الساهرة وجه الأرض، وفي لفظ قال : الأرض كلها ساهرة، ألا ترى قول الشاعر :


الصفحة التالية
Icon