وقال ابن عطية فى الآيات السابقة :
﴿ فَإِذَا جَاءتِ الطامة الكبرى ﴾
و﴿ الطامة الكبرى ﴾ هي القيامة، قاله ابن عباس والضحاك، وقال الحسن وابن عباس أيضاً : النفخة الثانية، وقوله :﴿ ما سعى ﴾ معناه : ما عمل من سائر عمله، ويتذكر ذلك بما يرى جزائه، وقرأ جمهور الناس :" وبُرِّزت " بضم الباء وشد الراء المكسورة، وقرأ عكرمة ومالك بن دينار وعائشة :" وبَرَزت " بفتح الباء والراء، وقرأ جمهور الناس " لمن يرى " بالياء أي لمن يبصر ويحصل، وقرأ عكرمة ومالك بن دينار وعائشة :" لمن ترى " بالتاء أي تراه أنت، فالإشارة إلى كفار مكة أو أشارة إلى الناس، والمقصد كفار مكة، ويحتمل أن يكون المعنى : لمن تراه الجحيم كما قال تعالى :﴿ إذا رأتهم من مكان بعيد ﴾ [ الفرقان : ١٢ ] وقرأ ابن مسعود :" لمن رأى " على فعل ماض.
فَأَمَّا مَنْ طَغَى (٣٧)


الصفحة التالية