منه بوخامة عاقبتِها.
﴿ فَإِنَّ الجنة هِىَ المأوى ﴾ لهُ لا غيرُهَا وقيلَ : نزلتْ الآيتانِ في أبِي عزيزِ بنِ عميرٍ ومصعب بنِ عميرٍ وقد قتلَ مصعبٌ أخاهُ أبا عزيزٍ يومَ أحدٍ ووقَى رسولَ الله ﷺ حتى استُشهدَ رضيَ الله عنْهُ هذا وقد قيلَ : جوابُ إذَا مَا يدلُّ عليهِ قولُه تعالَى :﴿ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ ﴾ الخ، أيْ فإذَا جاءتِ الطامةُ الكُبْرى يتذكرُ الإنسانُ ما سَعَى على طريقةِ قولِه تعالَى :﴿ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ ﴾ وقوله تعالى :﴿ عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ ﴾ فيكونُ قولُه تعالَى :﴿ وَبُرّزَتِ الجحيم ﴾ عطفاً عليهِ، وصيغةُ الماضِي للدلالةِ على التحققِ، أو حالاً من الإنسانِ بإضمارِ قدْ، أو بدونِه على اختلافِ الرأيينِ، ولمنْ يَرَى مغنٍ عن العائدِ. وقولُه تعالى :﴿ فَأَمَّا مَن طغى ﴾ الخ، تفصيلاً لحالَيْ الإنسانِ الذي يتذكرُ ما سَعَى وتقسيماً لهُ بحسبِ أعمالِه إلى القسمينِ المذكورينِ.