قتادة وابن زيد : الغُلْب : النخل الكرام.
وعن ابن زيد أيضاً وعِكرمة : عظام الأوساط والجذوع.
مجاهد : ملتفة.
﴿ وَفَاكِهَةً ﴾ أي ما تأكله الناس من ثمار الأشجار كالتين والخَوْخ وغيرهما ﴿ وَأَبّاً ﴾ هو ما تأكله البهائم من العُشب ؛ قال ابن عباس والحسن : الأَبُّ : كل ما أنبتت الأرض، مما لا يأكله الناس، ما يأكله الآدميون هو الحَصيد ؛ ومنه قول الشاعر في مدح النبي ﷺ :
لَه دَعْوة ميْمونة ريُحها الصَّبا...
بها يُنبِتُ الله الحصِيدة والأَبَّا
وقيل : إنما سمي أَبًّا ؛ لأنه يُؤَبُّ أي يُؤَمّ ويُنْتجَع.
والأَب والأم : أَخَوان ؛ قال :
جِذمنا قيسٌ ونجدٌ دارنا...
ولنا الأَبُّ بِهِ والمَكْرَع
وقال الضحاك : والأب : كل شيء ينبت على وجه الأرض.
وكذا قال أبو رَزِين : هو النبات.
يدلّ عليه قول ابن عباس قال : الأبُّ : ما تنبت الأرض مما يأكل الناس والأنعام.
وعن ابن عباس أيضاً وابن أبي طلحة : الأبّ : الثمار الرَّطْبة.
وقال الضحاك : هو التين خاصة.
وهو محكي عن ابن عباس أيضاً ؛ قال الشاعر :
فما لَهُمُ مَرْتَعٌ لِلسَّوا...
مِ والأَبُّ عندَهم يُقْدَرُ
الكلبيّ : هو كل نبات سوى الفاكهة.
وقيل : الفاكهة : رَطْب الثمار، والأب يابسها.
وقال إبراهيم التيميّ : سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن تفسير الفاكهة والأب فقال : أيُّ سماء تُظِلني، وأيُّ أرض تُقِلُّني إذا قلت : في كتاب الله ما لا أعلم.
وقال أنس : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ هذه الآية ثم قال : كل هذا قد عرفناه، فما الأبّ؟ ثم رفع عصا كانت بيده وقال : هذا لعَمْر اللَّهِ التكلُّف، وما عليك يا بن أم عُمَر ألاَّ تدري ما الأب؟ ثم قال : اتبعوا ما بُيِّن لكم من هذا الكتاب، وما لا فدعوه.


الصفحة التالية
Icon