كيف خلقت هذه السنابل الحافلة والعناقيد الزاهية؟ وكيف توزعت عليها الحلاوة والعطور والأذواق؟ إن مبدع ذلك من الأتربة والأرواث هو الذى سينبت الأجساد مرة أخرى، ثم يواجه كل إنسان ما قدم. " فإذا جاءت الصاخة * يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " إن البشر محجوبون بمشاغلهم العاجلة وأفقهم القريب عن الجنة والنار والثواب والعقاب " وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة * ووجوه يومئذ عليها غبرة * ترهقها قترة ". المحزن فى عصرنا أن التقدم العلمى يبحث مكانه ولا يريد أن يعرف ما وراءه، ولذلك يستبعد الحديث عن الآخرة ولا يعرض له فى مجلس جاد.. أ هـ ﴿نحو تفسير موضوعى صـ ٥٠٠ ـ ٥٠١﴾


الصفحة التالية
Icon