فصل
قال الفخر :
﴿ عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) ﴾
وفي الآية مسائل :
المسألة الأولى :
أتى رسول الله ﷺ ابن أم مكتوم وأم مكتوم أم أبيه واسمه عبد الله بن شريح بن مالك بن ربيعة الفهري من بني عامر بن لؤى وعنده صناديد قريش عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبو جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأمية بن خلف، والوليد بن المغيرة يدعوهم إلى الإسلام، رجاء أن يسلم بإسلامهم غيرهم، فقال للنبي ﷺ أقرئني وعلمني مما علمك الله، وكرر ذلك، فكره رسول الله ﷺ قطعه لكلامه، وعبس وأعرض عنه فنزلت هذه الآية، وكان رسول الله ﷺ يكرمه، ويقول : إذا رآه " مرحباً بمن عاتبني فيه ربي " ويقول :" هل لك من حاجة " واستخلفه على المدينة مرتين، وفي الموضع سؤالات :