: إذا تتبعت الأحاديث في هذا الباب على هذا السياق كان الحسن والصحيح منها أكثر من تسعة.
وقد خرج عن أبي بردة الأسلمي رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : لا تزول قدماً عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع الحديث وسيأتي.
وقوله في الحديث الآخر إذا كان يوم القيامة دعا الله بعبد من عباده فيوقفه بين يديه فيسأله عن جاهه كما يسأله عن عمله.
وخرج مسلم عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان الحديث وسيأتي.
وخرج البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : يدعى نوح يوم القيامة فيقول لبيك وسعديك يارب الحديث وسيأتي.
ويتضمن من غير رواية البخاري عرض اللوح المحفوظ ثم إسرافيل ثم جبرائيل ثم الأنبياء نبياً نبياً صلوات الله عليهم أجمعين، وسيأتي.
وخرج الترمذي وابن ماجه حديث الرجل الذي ينشر عليه تسعة وتسعون سجلاً وسيأتي.
وهذا كله من باب العرض على الله. وإذا تتبعت الأحاديث كانت أكثر من هذا في مواطن مختلفة وأشخاص متباينة والله أعلم، وفي بعض الخبر أنه يتمنى رجال أن يبعث بهم إلى النار، ولا تعرض قبائحهم على الله تعالى، ولا يكشف مساوئهم على رؤوس الخلائق.
قلت : وأما ما وقع ذكره في الحديث من كشف الساق وذكر الصورة فيأتي إيضاحه ذلك وكشفه إن شاء الله في حديث أبي هريرة رضي الله عنه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
وأما ما جاء من طول هذا اليوم ووقوف الخلائق فيه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، فقد جاء من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، فقلت : ما أطول هذا. فقال النبي ﷺ : والذي نفسي بيده أنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من الصلاة


الصفحة التالية
Icon