ومنها : يوم التلاق. قال الله تعالى : لينذر يوم التلاق وهو عبارة عن اتصال المعنيين بسبب من أسباب العلم والجسمين. وهو أنواع أربعة :
الأول : لقاء الأموات لمن سبقهم إلى الممات فيسألونهم عن أهل الدنيا كما تقدم.
والثاني : عمله وقد تقدم.
الثالث : لقاء أهل السموات لأهل الأرض في المحشر وقد تقدم.
الرابع : لقاء الخلق للباري سبحانه وتعالى وذلك يكون في عرصات القيامة وفي الجنة على ما يأتي.
ومنها : يوم الآزفة. تقول العرب أزف كذا أي قرب قال الشاعر :
أزف الترحل غير أن ركابنا لما نزل برحالنا وكأن قد
وهي قريبة جداً وكل آت قريب وإن بعد مداه قال الله تعالى : وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً وما يستبعد الرجل من الساعة ومدته ساعة.
ومنها : يوم المآب. ومعناه الرجوع إلى الله تعالى ولم يذهب عن الله شيء فيرجع إليه. وإنما حقيقته أن العبد يخلق الله فيه ما شاء من أفعاله لما خلق فيه علماً وخلق فيه إيثاراً واختياراً ظن الناس أنه شيء أو أن له فعلاً، فإذا أماته وسلب ما كان أعطاه أذعن وآب في وقت لا ينفعه الإياب، ولم يزل عن الله تعالى في حال فهو الأواب.
ومنها : يوم المصير. وهو يوم المآب بعينه قال الله تعالى : ولله ملك السموات والأرض وإلى الله المصير فالخلق سائرون إلى أمر الله تعالى. وآخر ذلك ذار القرار وهي الجنة أو النار قال الله تعالى في حق الكافرين : قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار.
ومنها : يوم القضاء. وهو أيضاً يوم الحكم والفصل، وسيأتي أن أول ما يقضى فيه الدماء وقال ﷺ : ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدى منها حقها الحديث وفيه كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد والفصل هو الفرق والقطع فيفصل يومئذ بين المؤمن والكافر والمسيء والمحسن. قال الله تعالى : يوم


الصفحة التالية
Icon