وقد أفادت الحسابات النظرية في الثلث الاول من القرن العشرين إلي إمكانية وجود مثل هذه الأجرام السماوية ذات الكثافات الفائقة والجاذبية الشديدة [ كارل شفارز تشايلد ١٩١٦ م، روبرت أوبنهاير
١٩٣٤(Karl schwars child، ١٩١٦ Robert oppenheimer، ١٩٣٤)
إلا أنها لم تكتشف إلا في سنة ١٩٧١، بعد اكتشاف النجوم النيوترونية بأربع سنوات ففي خريف سنة ١٩٦٧ م أعلن الفلكيان البريطانيان توني هيويش
(Tony Hewish)
وجوسلين بل
(Jocelyn رضي الله عنell)
عن اكتشافهما لأجرام سماوية صغيرة الحجم ( بأقطار في حدود ١٦ كيلو متر ) تدور حول محورها بسرعات مذهلة بحيث تتم دورتها في فترة زمنية تتراوح بين عدد قليل من الثواني إلي اجزاء لاتكاد تدرك من الثانية الواحدة وتصدر موجات راديوية منتظمة أكدت أن تلك الأجرام هي نجوم
نيوترونية
(Neutron Stars)
ذات كثافة فائقة تبلغ بليون طن للسنتيمتر المكعب.
وفي سنة ١٩٧١ م اكتشف علماء الفلك أن بعض النجوم العادية تصدر وابلا من الاشعة السينية، ولم يجدوا تفسيرا علميا لذلك إلا وقوعها تحت تأثير أجرام سماوية غير مرئية ذات كثافات خارقة للعادة، ومجالات جاذبية عالية الشدة، وذلك لأن النجوم العادية ليس في مقدورها إصدار الأشعة السينية من ذاتها، وقد سميت تلك النجوم الخفية باسم الثقوب السود
(Black Holes)،