وقال الأخفش :
سورة ( التكوير )
﴿ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ﴾
قال ﴿وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ﴾ وواحدتها "العُشَراءُ" مثل "النُفَسَاء" و"النِفاسُ" للجميع. وقال الشاعر: [من الرجز وهو الشاهد الثامن والسبعون بعد المئتين]:
رُبَّ شريبٍ لَك ذي حُساس * ريانَ يَمْشِي مِشْيَةَ النِّفَاسِ
ويقال: "النُّفاسِ".
﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴾
وقال بعضهم ﴿سُجِرِّتْ﴾ وخَفَّفَها بعضهم واحتج بـ﴿وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ﴾ والوجه التثقيل [١٨٣] لأن ذلك اذا كسر جاء على هذا المثال يقل "قُطِّعُوا" و"قُبِّلوا" ولا يقال للواحد "قُطِّعَ" يعني يده ولا "قُتِّلَ".
﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ﴾
وقال ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ﴾ "وَأَدَهُ" "يَئِدُهُ" "وَأْداً" مثل "وَعَدَهُ" "يَعِدُهُ" "وَعْداً" العين نحو الهمزة.
وقال ﴿سُئِلَتْ﴾ ﴿بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ﴾ وقال بعضهم ﴿سَأَلَتْ﴾ هي.
﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ﴾
وقال ﴿وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ﴾ خفيفة وثقَّل بعضهم لأنّ جرّها شُدِدّ عليهم.
﴿ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴾
وقال ﴿الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ فواحدها "كانِس" و[الجمع]* "كُنَّس" كما تقول: "عاطِل" و"عُطَّل".
﴿ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴾
وقال ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾ يقول "أي: ببخيل" وقال بعضهم ﴿بِظَنين﴾ أي: بمتَّهَم لأن بعضَ العربِ يقول "ظننت زيدا" فـ"هو ظنين" أي: اتَّهَمْتهُ فـ"هو مُتَّهَم". أ هـ ﴿معانى القرآن / للأخفش حـ ٢ صـ ٥٦٨﴾