مادة النجم تقاوم عملية تقلصه ابتداء ثم تنهار هذه المقاومة ويبدأ النجم في التقلص حتي يصل الي حجم أقل قليلا من حجم الارض، متحولا إلي قزم أبيض، وهذه المرحلة من مراحل حياة النجوم قد تتعرض لعدد من الانفجارات النووية الهائلة والتي تنتج عن تزايد الضغط في داخل النجم، وتسمي هذه المرحلة باسم النجوم الجديدة أو النجوم المستجدة
(Novae)
فإذا زاد تراكم الضغط في داخل القزم الابيض فإنه ينفجر انفجارا كاملا محدثا نورا في السماء يقارب نور بليون شمس كشمسنا، وتسمي هذه المرحلة باسم النجم المستعر الأعظم
(Supernova)
يفني علي إثرها القزم الابيض وتتحول مادته الي دخان، وتحدث هذه الظاهرة مرة واحدة في كل قرن من الزمان لكل مجرة تقريبا، ولكن مع الأعداد الهائلة للمجرات في الجزء المدرك لنا من الكون فإن هذه الظاهرة تحدث في الكون المدرك مرة كل ثانية تقريبا.
أما إذا كانت الكتلة الابتدائية للنجم أكبر من كتلة الشمس فإنه ينهار عند استهلاك طاقته متحولا الي نجم نيوتروني وفيه تتحد البروتونات والأليكترونات منتجة النيوترونات، وهذا النجم النيوتروني ينبض في حدود ثلاثين نبضة في الثانية الواحدة ومن هنا يعرف باسم النجم النابض
(Pulsating Star
أو النابض
(Pulsar).
وهناك من النجوم النيوترونية ما هو غير نابض
(Non-Pulsating Neutron Star)
وقد يستمر هذا النجم النيوتروني في الانهيار حتي يصل الي مرحلة الثقب الأسود إذا كانت كتلته الابتدائية تسمح بذلك فإذا كانت الكتلة الابتدائية للنجم تزيد علي كتلة الشمس بمرة ونصف المرة تقريبا (١، ٤ قدر كتلة الشمس ) ولكنها تقل عن خمسة أضعاف كتلة الشمس فإن عملية التقلص تنتهي به إلي نجم نيوتروني لا يزيد قطره علي عشرة كيلو مترات تقريبا، ويسمي بهذا الاسم لأن الذي يقوم بعملية مقاومة التقلص التثاقلي
(Gravitational Contraction)
فيه هي النيوترونات لأن الإليكترونات في داخل
كتلة النجم تعجز عن ذلك.